مصراتة في سطور


 مصراتةهي ثالث مدن ليبيا، تقع علي البحر الأبيض المتوسط عند الحافة الغربية لخليج السدرة على خط عرض 32,22 شمالا وخط طول 15,06 شرقا وتبعد عن مدينة طرابلس 208 كم شرقاً، بلغ مجموع سكان شعبيتها (مصراتة وزليطن وبني وليد) حسب التعداد العام للسكان العام 2006 نحو 543,129 نسمة.



تتميز المدينة بخصوبة أراضيها، وأهميتها الاقتصادية، ويقع فيها مركّب الحديد والصلب الوحيد في ليبيا وهو مركّب ضخم يعمل به أكثر من ستة آلاف مستخدم. وقد شهدت المدينة نهضة عمرانية ضخمة منذ السبعينات في القرن العشرين، بسبب تحولها إلى منطقة جذب للسكان ويخشى ان يكون ذلك على حساب الأراضي الزراعية. لقبت مصراتة بذات الرمال لوجود حزام من الكثبان الرملية العالية المتكونة من عمليات المد البحري عبر آلاف السنين تمتد من شرقها حيث قرية قصر أحمد والتي يوجد بها ميناء قصر أحمد والمنطقة الحرة بمصراته وحتى غربها حيث قرية الدافنية. وتعد مدينة قالب:حقيقية من المدن القابلة للتوسع والنمو العمراني لما تتمتع به من مساحات واسعة علاوة على انبساط الأرض وعدم وجود العوائق التي تحد من نموها، وفي المقابل فهي تعتبر من أفضل المدن الليبية تنظيماً وتخطيطاً.
يعود الاسم إلى قبيلة مسراتة وهي بطن من بطون بني اللهان من قبيلة هوارة، ذكرها ابن خلدون ويرسم الاسم بالسين بدل الصاد وليس كما هو الآن مصراته، و تعود الجذور التاريخية للمدينة إلى 3000 سنة على مايعتقد، عندما أسس الفينيقيون ثوباكتس، واستخدموها محطة تجارية كغيرها من المحطات الأخرى التي أسسوها على البحر الأبيض المتوسط.
و لمصراته دور كبير في حركة الجهاد في بداية الغزو الإيطالي فكان من أحد أهداف إيطاليا الاستعمارية احتلال مصراته لموقعها الجغرافي وتمركز المجاهدين بها بقيادة المجاهد رمضان السويحلي، الذي استلم من بعده دفة القيادة أخواه أحمد وسعدون السويحلي، وقد كان سعدون من أبطال معركة المشرك التي استشهد فيها.
وقد شهدت مدينة مصراته العديد من معارك الجهاد وأهمها معركة رأس الطوبة ومعركة شهداء الرميلة، وحدثت بها بعض أسوأ جرائم الاحتلال الإيطالي وهي جريمة مذبحة حوش آل ماطوس. وقد تأسست فيها أول جمهورية عربية (الجمهورية الطرابلسية)وكان صاحب فكرة تاسيسها المجاهد رمضان السويحلي بعد معركة القرضابية الشهيرة.
يحد مناطق مصراتة غرباً زليطن وبني وليد جنوباً وتاورغاء شرقا