لم يجاوز حسن التائب السادسة من عمره بعد حين اعتقل ستة من أخوته و ألقى بهم نظام القذافي في غياهب سجن أبو سليم سيء السمعة، يقول حسن أن والده محمد التائب والذي وافته المنية قبل أن يعلم بمصير ابنائه الستة الذين اختفوا تباعاً، كان آخرهم اسماعيل الذي عانق أباه قبل أن يلقي أفراد الأمن القبض عليه من منزله دون أن يعلم اسماعيل أو أباه التهمة بعد، ودون أن يدرك حسن -ابن السادسة- حقيقة ما يحدث ولماذا يحدث؟... وحين فهم حسن فصول القصة، ظل يسعى مع والده-المتوفي- بين السجون، لعل أصواتهم تخترق أسوارها فتصل آذان الستة... لكن ما لم يكن يعلمه حسن وابى حسن ان أصواتهم حتى وان اخترقت الأسوار المنيعة، فلن تصل آذان (سليمان واسماعيل واحمد وابراهيم ومصطفى وعثمان)، فلا حياة لمن تنادي!!!
No comments:
Post a Comment