شهدت شوارع وأحياء المدينة ظهر اليوم الأثنين خروج مظاهرات فرح بقرار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي اصدار مذكرة اعتقال بحق القذافي ونجله سيف الاسلام ورئيس استخباراته عبدالله السنوسي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية.
و كان الآلاف من أهالي المدينة قد تجمعوا ظهر اليوم بساحة الصمود وسط المدينة، وووجهوا أنظارهم صوب شاشة نصبت بالساحة لترقب صدور قرار المحكمة، ليرددوا عقب اعلان المحكمة اصدار مذكرة الاعتقال الهتافات المنادية باسقاط القذافي وانهاء نظامه ومحاكمته هو وأعوانه.
و تحدث الأستاذ خليفة الزواوي، رئيس المجلس المحلي المؤقت للمدينة في مؤتمر صحفي عقب صدور القرار قائلاً: أن أفعال المجرم طيلة 40 سنة من حكمه الظالم هي جرائم ضد الإنسانية، بدءاً بثورة الطلاب في ابريل من العام 1976م، مروراً بنصبة أحبال المشانق في غرة شهر رمضان المبارك 1984م، وتصفيه 1260 سجين سياسي في سجن أبوسليم في العام 1996م، وليس آخرها فتح نيران أسلحة طويلة المدى، على المدنيين العزل، وما صاحبها من أوامر بهتك الأعراض، وسحب جثث الموتى من قبورهم كما حدث في مدينة الزاوية و الاعتداء على المساجد، وما فعله في زواره ومدن الجبل الغربي من قتل وتدمير وهتك للأعراض وكانت جميعها بأسلوب ممنهج.
وفي إجابة على سؤال حول مطالبة المحكمة بمحاكمة آخرين غير من صدرت بحقهم أوامر الاعتقال، أجاب قائلا: نحن نطلب من محكمة الجنايات محاكمة كل من يثبت أنه أجرم بحق الشعب الليبي وفقاً لاختصاصها، كما سيتمكن الليبيون بعد تحرير ليبيا من انشاء دولة المؤسسات التي ستحاكم كل من أذنب في حق الليبيين، على حد قوله.
No comments:
Post a Comment